بسم الله الرحمن الرحيم ......
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .....
علماء نذروا حياتهم للعلم وللتعلم .. للبحث و للإجتهاد .. أزالوا كلمة مستحيل من قاموس حياتهم .....
علماء خلفوا ورائهم اختراعات واكتشافات نُقشت بأحرف ذهبية بالكتب و أذهلت العالم بعجائبها ....
علماء شهدت البشرية جمعاء بفضلهم وجهودهم في خدمة البشرية .......
الموضوع عبارة عن تقارير لنخبة من العلماء ، و لزيادة الثقافة العامة عنهم .....
طبعا الموضوع ليس من تأليفي ولكنه بحث من مصادر عديدة عنهم ، لذا الموضوع عبارة عن بحث بقلمي .....
سأستخدم نظرية ما قل ودل في الموضوع دون المس بجوهره لذا فإن الموضوع لزيادة الثقافة وليس موسوعة متكاملة أو مرجع أو تحليل كامل لشخصية العالم ومبتكراته ....
الموضوع غير منقول وأتمنى عدم النقل ......
بين كل فترة وفترة سأضع إن شاء الله في هذا الموضوع بحث عن عالم من العلماء ......
سأبدأ بإذن الله بالعالم أبو بكر الرازي :-
الإسم : محمد بن يحيى بن زكريا الرازي.
ولد عام: 865 م الموافق 251 هـ
مكان الولادة: مدينة الري في بلاد فارس ( جنوبي طهران حاليا ).
ألقابه : شيخ الأطباء المسلمين ، جالينوس العرب.
وفاته : 923 م ، 311 هـ
نبذة عنه :-
درس الرياضيات والكيمياء والطب والفلسفة وغيرها في سن مبكرة ( وليس كما ذكر بعض المؤرخين بأنه درس وهو كبير السن ).
كان الرازي طبيبا وجراحا فاضلا، يقرأ كثيرا ويربط بين العلم والعمل. وكانت له الشجاعة الكافية، فنقد أساطين الطب فيما لا يتفق مع الحقيقة كما يراها وأسهم بنصيب وافر في بناء صرح العلم ، بما دونه من آراء خاصة ومشاهدات دقيقة ، كان ينصح بأن يدرس الطلاب الطب في مدن الكبرى وذلك لازدحامها ولكثرة المرضى فيها،
كان الرازي طبيبا ماهرا جدا تشد إليه الرحال من شتى الأقطار ، يتميز الرازي بمؤلفاته وكتبه المليئة بالإكتشافات العديدة والتي كان يكتبها بالغة العربية ، بلغت مؤلفاته 271 كتابا في الطب والعلوم والكيمياء والرياضيات والمنطق والفلسفة ، من أهم مؤلفاته ( الحاوي في الطب ) والذي ذكر فيه الطب الهندي والعربي والفارسي وحالات مرضية متميزة ، كما ذكر فيه تجاربه في مختلف المجالات بالإضافة إلى استنتاجاته واكتشافاته ، كانت مؤلفاته تترجم إلى الإنجليزية واللاتينية بالإضافة إلى بعض اللغات الأخرى.
أهم ابتكراته واختراعاته وانجازاته :-
*الرازي هو أول من أدخل الملينات في علم الصيدلة، وهو أول من اعتبر الحمى عرضاً وليست مرضاً.
* وهو أوَّل من ابتكر طريقة أخذ المشاهدات السريرية ومراقبة المريض وتسجيل ما يبدو عليه من أعراض، ليستنتج من ذلك أحواله وتطورات مرضه.
* للرازي طرائق هامة في الطب التجريبي تضمَّنها كتاب الحاوي، منها مثلاً أنه كان يعطي القردة الزئبق أو مغليات بعض الحشائش أو أدوية معينة، ثم يراقب آثار تلك الأدوية عليها ويسجل مشاهداته.
* اهتمَّ الرازي اهتماماً كبيراً بالأمراض النفسية وارتباط التأثيرات النفسية على مجمل الصحة العامة.
* وهو أول من خاط جروح البطن بأوتار العود.
* وهو أول من عالج الخراجات بالخزام.
* له في الكيمياء اكتشافات هامة أهمها حمض الكبريت وكان يسميه زيت الزاج.
* أول من استقطر المواد السكرية والنشوية المتخمرة واستحصل منها على الكحول.
*اشتغل الرازي بتعيين الكثافات النوعية للسوائل وصنف لقياسها ميزاناً خاصاً أطلق عليه اسم "الميزان الطبيعي".
مواقف لا ينساها التاريخ :-
1 - عندما أراد الخليفة بناء مستشفى استشاره في اختيار موقع ملائم ، فقام الرازي بتجربة ذكية جدا ، حيث نشر قطع لحم في أماكن مختلفة وانتظرها حتى تتعفن و آخر مكان تعفنت فيه قطعة اللحم أشار ببناء المسشفى عنده .
2- دفع لويس الحادي عشر الذهب الوفير وبطيب خاطر لينسخ له أطباؤه نسخة خاصة من كتاب الحاوي كي يكون لهم مرجعاً إذا أصابه مرض ما.
3- الشاعر الإنكليزي القديم "جوفري تشوسر" يأتي على ذكر الرازي في إحدى قصائده المشهورة في كتابه "أقاصيص كونتربري".
4- أطلقت جامعة بريستون الأميركية اسمه على أكبر أجنحتها تقديراً له.
5- وفي كلية الطب بجامعة باريس نجد نصباً تذكارياً للرازي مع صورة له في شارع سان جرمان، كما ويطلق اسمه على الكثير من مستشفيات وقاعات التدريس والساحات في الدول العربية والإسلامية.
العالم الكبير توماس أديسون :-
اسمه : توماس ألفا أديسون.
ولد : فبراير 1847 م
توفي : 1931 م
نبذة عنه :-
ولد العالم العبقري الكبير في قرية ميلان بالولايات المتحدة الأميريكية ، لقد ولد كبير الرأس صغير الجسد و قد قال طبيبه عندما كان صغيرا بأنه سيعاني مشكلات وصعوبات جسيمة ، ولكن هذه الصعوبات لم تكن تخطر ببال الطبيب حيث أن الجميع اكتشف فيما بعد بأنه عبقري ، وكان يسأل جميع من حوله أسئلة تفوق سنه وكانت الإجابة ( لا أدري ) ، ولقد كان لديه روح المغامرة والإكتشاف ، وكان غالبا ما يتعرض لحوادث كبيرة ، مثل ما حصل معه أثناء محاولته لبناء جسر لقناة مائية حيث وقع في الماء وكاد أن يغرق ، وحاول مرة تقصير حبل من الحبال فأمر صديقا له بإمساك طرف الحبل وقام بقطع الحبل بفأس فكانت النتيجة قطع أصبع من أصابعه ، اخترع أديسون 1093 اختراع محطما الرقم القياسي في عدد براءات الإختراعات بالعالم والتي لم يسبق لها مثيل ولم يستطيع أحد كسر هذا الرقم إلى الآن.
نانسي أديسون :-
إنها الأم العظيمة ، التي تثبت وبجدارة نظرية ( وراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة ) ، نعم ! إنها الأم التي وقفت معه في أشد أوقاته و أصعبها ، لا ننسى موقفها مع مدير مدرسة أديسون عندما قال المدير لأديسون ( أنت بيضة فاسدة بين الطلاب ) فردت عليه نانسي في اليوم الثاني ( اسمح لي أن أقول لك حقيقة واحدة وهي لو كنت تمتلك نصف قدراته العقلية لقلت عن نفسك أنا محظوظ ) ، إنها الأم التي قال عنها أديسون ( لقد اكتشفت مبكرا في حياتي ان الأم هي أطيب كائن على الإطلاق، لقد دافعت أمي عني بقوه عندما وصفني أستاذي بالفاسد، وفي تلك اللحظة عزمت أن أكون جديرا بثقتها، كانت شديدة الإخلاص واثقة بي كل الثقة، ولولا إيمانها بي لما أصبحت مخترعا أبدا).
المصباح الكهربائي :-
في المخبر المظلم ( منلو بارك ) يعمل أديسون مع خمسون عامل في تجارب مليئة بالمواد الكيميائية والبطاريات ، يعملون منذ زمن طويل ولا أحد يعلم ما الذي يحدث ، كان أديسون يفشل في تجاربه حتى شعر باليأس ولكنه ظل يحاول وظل يحاول وكلما حس بالتعب استرخى على كرسيه الخشبي لدقيقة واحدة ثم يقوم وهو مليء بالنشاط والحيوية ، وفي إحدى الليالي كان أديسون مع مساعديه ينظرون من على تلة كبيرة إلى المدينة المظلمة فقال أديسون ( سأقوم بإضاءة المدينة ) وفي عام 1879 م بعد أن أشار إليه مساعده بتفريغ المصباح من الهواء ، أضاء المصباح ولم يحترق مثل كل مرة و ظل أديسون ومساعديه ينظرون إلى المصباح آملين أن يستمر بالإضاءة لمدة 3 أيام ثم خرج العالم المرهق إلى العالم باختراعه العظيم.
هؤلاء هم العظماء فهل سيظهر مثلهم في عصرنا ومن بيننا ؟!
آمل أن يكون الموضوع قد نال اعجابكم ، و إن شاء الله سأضع بحثا آخر عن عالم آخر .....
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....